عملية عسكرية تطيح بعناصر من حركة الشباب وسط الصومال

عملية عسكرية تطيح بعناصر من حركة الشباب وسط الصومال
عناصر من الجيش الصومالي - أرشيف

شنّت قوات المقاومة الشعبية الصومالية، ليلة الثلاثاء- الأربعاء، عملية عسكرية مباغتة على موقع يتمركز فيه مقاتلو حركة الشباب في منطقة "أبوري" بمحافظة هيران، وسط البلاد، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الحركة المسلحة المرتبطة بتنظيم القاعدة.

وأكد ضباط في الجيش الصومالي قادوا العملية أن تحركهم جاء بعد تلقيهم معلومات استخباراتية دقيقة تفيد بوجود تجمع لعناصر الحركة، التي يُشار إليها رسميًا في الخطاب الحكومي بـ"ميليشيات الخوارج"، في المنطقة المستهدفة، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الصومالية الرسمية "صونا".

وأوضح الضباط، في تصريحات للإعلام المحلي، أن القوات نفذت الهجوم بشكل مفاجئ، ما أدى إلى شلّ تحركات المسلحين، والتسبب في خسائر مباشرة بينهم، والسيطرة على المنطقة بعد طرد المسلحين منها.

استمرار العمليات ضد الحركة

تندرج هذه العملية ضمن سلسلة من الهجمات التي تنفذها القوات الحكومية وقوات "الدفاع الشعبي" المتحالفة معها في ولايات هيرشبيلي وغلمدغ وشبيلي الوسطى، في إطار حملة موسعة بدأتها الحكومة منذ عام 2022 لطرد الحركة من المناطق الريفية التي تتخذها معقلاً رئيسياً.

وكانت الحكومة الصومالية قد أعلنت في الأشهر الماضية استعادة العديد من القرى والبلدات في وسط وجنوب البلاد بدعم من السكان المحليين والقوات الخاصة المدربة على يد الحلفاء الدوليين، لا سيما الولايات المتحدة.

الحركة تهدد وتستنزف

رغم الخسائر التي تتكبدها، لا تزال حركة الشباب تشكل تهديدًا أمنيًا كبيرًا، إذ تشن هجمات متكررة ضد أهداف عسكرية ومدنية، مستخدمة سيارات مفخخة وانتحاريين، وتستهدف قواعد للجيش ونقاط تفتيش، كما تقوم بفرض الإتاوات على المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها.

وتسعى الحركة، منذ تأسيسها مطلع الألفية، إلى إسقاط الحكومة المركزية في مقديشو وتطبيق تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية، وترفض الانخراط في أي تسوية سياسية. 

ويُعتقد أن الحركة تموّل عملياتها من خلال تهريب الفحم وفرض الضرائب على النشاط التجاري في مناطق نفوذها.

جهود حكومية متواصلة

تعهدت الحكومة الصومالية برئاسة الرئيس حسن شيخ محمود بمواصلة الضغط العسكري على الحركة، إلى جانب خطة وطنية لنزع التطرف وإعادة دمج المقاتلين السابقين في المجتمع، وسط دعم من بعثة الاتحاد الإفريقي الانتقالية في الصومال (أتميس) والشركاء الدوليين.

وتعكس العملية الأخيرة في هيران استمرار التصميم الصومالي على إنهاء التمرد المسلح، رغم التحديات اللوجستية والأمنية والإنسانية التي تواجه البلاد منذ عقود.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية